تأملت الكون فوجدته مارس فن الإحتواء بتقنية عالية, وخضعت فيه الأحجام الكبيرة لهيمنة الإحتواء لتطلقه بكفاءة عالية, لحيز كل ما يشغل مساحة صغيرة أو ضئلية , برغم ماقد يحدثه من تغيرات حوله , يظل كل شيء في هذا الكون بحاجة ماسة لمساحة أكبر من المساحة التي يشغلها لتعطيه
" إحتواءً " لـيكون أكثر " عطاءً " و " إيجابية " .
إن الغيوم التي تحتويها السحب لو لم تجد السماء المترامية الأطراف أكبر منها مساحة لما أستطاعت ان تحدث تلك التغيرات والتصادمات فيما بين ماهو " سالب " و" موجب " لتمطر السماء ماء يحيّ الأرض " نباتاً " بعد موتها . والشمسُ تأملوها كذلك , فلو لم تجد الفضاء متسعا لها ــ برغم كِبر حجمها ــ لما تسنى لها بث طاقتها الهائلة ودفئها العظيم وضوئها الفاضح لكل من في هذا الكون الفسيح الأرجاء .
فــالمذهل حد " الدهشة " ان تستطيع " الماديات المحسوسة " إيجادة فن معنوي كهذا الفن بهذه التقنية العالية التي لم يختل لها نظام منذ ان خلق الله الكون بحكمته وبتدبيره تعالى , وكأنها تنافس الإنسان إنسانيته . ولكن المذهل حد " الألم " أن يفشل ملك " المعنويات الحسية " ـ الإنسان ـ في تطبيق أو إثراء أو تنفيذ أو ترجمة ماهو أساس في طبيعته , ولكنه الخذلان وعدم التوفيق . !! ليس العبرة بماهو " أصل " فالأصل يحقق التهيئة فحسب لماهو أروع وأجمل وأفضل ولكنه لا يشترط ابدا إعطاء " النتائج ". الإنسان أصله مفطور على معاني الإنسانية السامية , ولكن الأصل وحده لايكفل الترجمة والتطبيق فكم من فرد خذله الواقع وآل به القدر إلى ماليس بإنسانية .
وكم من ملك أضاع ملكه , لمجرد رأي فاسد أو مشورة وزراء ذاتيون , أو حاشية خائنة بعدت بهم النوايا عن الموضوعية أميالاً ومسافات . كم من دولة فرضت قوانينها لتخدم " ذوات " معدودة ولتحمي مجرد " هيكلها " متغافلة باقي أجزاء ذلك الجسد بل ونسيت " إهمالاً وبروداً " تحت ظل اللامبالاة عدد كبير من " الذوات " التي تسكنها وتتفيأ ظلها , كوطن يصعب على الأرواح الرحيل عنه ..! بربكم أي إحتواء هذا الذي يكتنزه العالم اليوم , ويمارسه ابناءه في زمن غدى فقير المعاني والأصول .. ! وأين هي الطاقة المركزة التي تستطيع تحويل جبال الجليد إلى أنهار عذبة, تغذي بها الأرض سهولا وأودية , تصب في بحارها رغم ملوحتها وعمق لجتها . ولكن الأنهار تعطي غير آبةً وتعي بعمق , ان هناك برزخ لا يخلط الملح الأُجاج والعذب أبدا . أي إحتواء تحمله الأنهار العذبة وأي أحتواء تحمله الشمس وأي أحتواء يحمله لنا الكون .!
وبرغم هذا وذاك أحبر مقالي هذا وأقف أُراهن بثقة عمياء أنه " الإحتواء الجيد الواعي " وحده من يستطيع منافسة أي أحتواء في الكون . ذلك الإحتواء الذي فشل في صناعته أغلب بنو البشر " الفقيرون " في وعيهم وإدراكهم , ولم يعطوه حقه ولامستحقه, لاتأليفا فيه , ولا ترجمة له , ولا بحثا منطقيا عنه , ولا عرفوه بطريقة عادلة بعيدة عن الذاتية وقريبة من الموضوعية والواقعية . فأيها العظماء .. أعيدوا إلينا زمن مضى كان رواده حقا " إحتوائيون عظماء " انتهى ,,,
إن الغيوم التي تحتويها السحب لو لم تجد السماء المترامية الأطراف أكبر منها مساحة لما أستطاعت ان تحدث تلك التغيرات والتصادمات فيما بين ماهو " سالب " و" موجب " لتمطر السماء ماء يحيّ الأرض " نباتاً " بعد موتها . والشمسُ تأملوها كذلك , فلو لم تجد الفضاء متسعا لها ــ برغم كِبر حجمها ــ لما تسنى لها بث طاقتها الهائلة ودفئها العظيم وضوئها الفاضح لكل من في هذا الكون الفسيح الأرجاء .
فــالمذهل حد " الدهشة " ان تستطيع " الماديات المحسوسة " إيجادة فن معنوي كهذا الفن بهذه التقنية العالية التي لم يختل لها نظام منذ ان خلق الله الكون بحكمته وبتدبيره تعالى , وكأنها تنافس الإنسان إنسانيته . ولكن المذهل حد " الألم " أن يفشل ملك " المعنويات الحسية " ـ الإنسان ـ في تطبيق أو إثراء أو تنفيذ أو ترجمة ماهو أساس في طبيعته , ولكنه الخذلان وعدم التوفيق . !! ليس العبرة بماهو " أصل " فالأصل يحقق التهيئة فحسب لماهو أروع وأجمل وأفضل ولكنه لا يشترط ابدا إعطاء " النتائج ". الإنسان أصله مفطور على معاني الإنسانية السامية , ولكن الأصل وحده لايكفل الترجمة والتطبيق فكم من فرد خذله الواقع وآل به القدر إلى ماليس بإنسانية .
وكم من ملك أضاع ملكه , لمجرد رأي فاسد أو مشورة وزراء ذاتيون , أو حاشية خائنة بعدت بهم النوايا عن الموضوعية أميالاً ومسافات . كم من دولة فرضت قوانينها لتخدم " ذوات " معدودة ولتحمي مجرد " هيكلها " متغافلة باقي أجزاء ذلك الجسد بل ونسيت " إهمالاً وبروداً " تحت ظل اللامبالاة عدد كبير من " الذوات " التي تسكنها وتتفيأ ظلها , كوطن يصعب على الأرواح الرحيل عنه ..! بربكم أي إحتواء هذا الذي يكتنزه العالم اليوم , ويمارسه ابناءه في زمن غدى فقير المعاني والأصول .. ! وأين هي الطاقة المركزة التي تستطيع تحويل جبال الجليد إلى أنهار عذبة, تغذي بها الأرض سهولا وأودية , تصب في بحارها رغم ملوحتها وعمق لجتها . ولكن الأنهار تعطي غير آبةً وتعي بعمق , ان هناك برزخ لا يخلط الملح الأُجاج والعذب أبدا . أي إحتواء تحمله الأنهار العذبة وأي أحتواء تحمله الشمس وأي أحتواء يحمله لنا الكون .!
وبرغم هذا وذاك أحبر مقالي هذا وأقف أُراهن بثقة عمياء أنه " الإحتواء الجيد الواعي " وحده من يستطيع منافسة أي أحتواء في الكون . ذلك الإحتواء الذي فشل في صناعته أغلب بنو البشر " الفقيرون " في وعيهم وإدراكهم , ولم يعطوه حقه ولامستحقه, لاتأليفا فيه , ولا ترجمة له , ولا بحثا منطقيا عنه , ولا عرفوه بطريقة عادلة بعيدة عن الذاتية وقريبة من الموضوعية والواقعية . فأيها العظماء .. أعيدوا إلينا زمن مضى كان رواده حقا " إحتوائيون عظماء " انتهى ,,,