تابعني

 اتبع العطاء في تويتر

الجمعة، 17 مايو 2013

نحو الإيجابية ,,,







صباح كله أمل , وإبتسامة , وسكون , وهدوء , وراحة بال واطمئنان وتفائل بهذا اليوم المبارك .

لو كان لي من الأمر شيء لمنعت من القاموس الذي نستخدم فيه كلماتنا ومصطلحاتنا كل كلمة لا تمت للحياة بصلة ,


ولأنسيت العقول كلمات الإحباط , واليأس , والأمراض , والعقد , والفشل , والتقصير , والخطأ .


دعوة مني أن نغير كل مصطلح سلبي إلى إيجابي ..
وكل موقف سلبي إلى إيجابي ..
وكل شخص سلبي إلى إيجابي .. !!


ليتنا ننظر بعين الرضا لكل شيء حولنا ..

وأراهنكم حينها أننا سنخلق فرص كثيرة لنجاحنا ونجاح كل من حولنا وستكون مسافات النجاح متقاربة وقصيرة وسهله وغير معقدة أبدا .



ارجوكم كونوا إيجابيون وابتعدوا عن النظرة السلبية للحياة وللمصطلحات وللمواقف السلبية وساعدوا كل شخص حُرم متعه الإستمتاع بالحياة .. ولعلي اختم هذا الحديث بأن الحياة جميلة جدا .. فقط هي بحاجة لمن يفهمها ثم يعيها ثم يدركها .. فإن حصل الفهم والوعي والإدارك حصل الخير كله .

الخميس، 2 مايو 2013

حتى لو كُسر القلم , لن يجف الحبر ,,,




لربما .. تسائل الرامقون النجاح , بأعيُنٍ يشوبها الصمت القاتل , وقد تاهت نظراتهم في غياهب الجبّ الخانق , حيرةً ودهشةً , حيرةً تسجن خطواتهم , ودهشةً تقضّ مضاجع سباتهم , فــأيقضتهم قلوبهم المريضة متألمةً من صعودٍ , أو من محاولةٍ للصعودْ , فعضّوا على شفاههم بأسنان مسمومه , غرزوها بأنفسهم في أعماق جراحهم اليائسة , فلم تفتك إلا بهم , حتى أصابعهم المشبوهة لم تسلم من أنفاسهم الملوثة بلهيب الحسد والغيرة . 


ظلوا مع ذواتهم ـ التي قد تتبرأ منهم أحيانا ـ يرددون بقهر مكتوم يخنقهم ويُلاشي ماتبقى من نظراتهم تلك لينقلبوا على أعقابٍ مُوليّين الأدبار, فتباً لهم وتعسْ , يرددون بحمق أهوج , اسئلة سامجة لا طعم لها ولا رائحه , إلا طعم المرّ في حناجرهم ,ورائحة لا اعلم ماذا تشبه , فليس هناك صورة ذهنية في مخيلتي تساعدني في الخيال لأصف السوء , فأنفي لا يشمّ إلا العبق وأزهار الربيع .



لقد ظلت تترددُ في أعماقهم , موسيقى الندم الصاخبة ,على أعتاب قلوبهم , أنهم لم يكونوا من ذوي الحظ الوافر , بأغنية وسمُوها " بيا سوء حضيّ " وقام بأداء اللحن فيها خناسٌ لاصوت له غير الوسوسه .



عويل بلا بكاء , وبكاء بلا دموع , جعل منهم إنهزامية لاترى إلا تحت قدميها الصغيرة الساقين , فــ

أذْهلهم الصعودَ بلا سلالم .
وأرْقهم المضيَ بلا حذاء .

فكانت الغُصه الأخيرة التي ماتوا منها , حينما وجدوا أنفسهم أمام أيّديهم المشلولة ,لا يستطيع التصفيق لمن حولهم , وأمام ألسنتهم التي تجمّدت في أحضان أفواههم , فلم يسعفهم الحال بتقييم للمقام , فذهبوا ولم يقولوا كلمة الإحسان الموصوفة بــ أحسنت , أو رائع , أو مذهل , أو ممتاز .


لأن تركيبة هذه الحروف سامة , بالنسبة لهم فكيف لهم الموت بالسم الزعاف , وهم لازالوا يرغبون بحياة مثل حياة من أمامهم تماما ,غاضين الطرف عما هم فيه من نعيم , وعن ماينال اؤلئك من جحيم , فـــ أعينهم لاترى إلا مافي أيدي الأخرين الظاهرة لهم فقط .


إنهم الــ قشوريون ـ اللذين ظنوا عبثاً أن لا أفضلية للموز , فأصبحوا لايرون إلا التمر فقط , برغم ان التمر لا رائحه له , وأن الموز ذا رائحة , فقدسوا النخلة الأولى ولفضوا النخلة الثانية رفضا لها , مع أنهما من فصيلة واحده . 


لم يحلّ في قلوبهم الرضا عن واقعهم .. فحلّت على عقولهم لعنة الغضب منه فجحدوه بكل تفاصيله .


فلم يكن أمام العقول الغاضبة , والقلوب الساخطة , سوى التمتمة بأبخرة الكره أمام إنجازات الناجحين .


رددوا مراراً وتكراراً ,أن كيف لهم الصعود دون سلالم أو كيف لهم يستمرون ولايملون ... ! 


مالذي وراء هذا المبتسم العطاء , بلا منّه وبلا نكوص للوراء . لسان حالهم يقول : يالهم من قوم ليس فيهم عقلٌ سفيه لتطيش يده في صحائفهم , ليته يكون .. ! , ليبعثر هذا , أو لينقص هذا , أو ليقزز هذا ويقمص ذاك .



إنها تساؤلات الحقد البعيدة كل البعد عن الحدث الغائر في أعماق اللحظة الباهضة الثمن , وعن اللذة , التي يجنيهــا العذاب العذب .. !!



واستيقظ الحادي بعد ذلك على صدى تلك التساؤلات يردد قائلا :
لو كان الحقد طفلاً متمرداً لعلمته معنى الحب والاحترام , وفهمته كيف يكون الحنان والوئام , لعلمته شيئا جديداً لم يعرف معناه ولم يفهم قيمته , مسكين أنت أيها الحقد , يكفي أني أقول أنك المحروم من اللذه , وهذا يجعلني انظر إليك بعين الشفقه لا بعين الكره إطلاقاَ .



مدّ العطاء يده , ليطعمك أيها الحقد شيئا من اللذة , فلفضتها , لأنك لاتعي قيمة السخاء , لأنك لم تجرب أن تمدّ يدك لتعطي , ففي كل مره تمدّهـا لتأخذ لصالح الأنا , التي بداخلك ... !!!


عذراً أيها الحقد فتركيب القاف فيك يٌقْلَقِلْ أعماقي ويٌقْلِقْ آفاقي , عذرا أيها الحقد أرحل عن أرضي فسمائي لا تُمطر إلا نُطف العطاء ولا تُغيث إلا الضعفاء , ولا تسقي إلا الكرماء .





ومرت الأيام ونبتت البذور, وساقي العطاشى لازال يسقي فيهم الإنتماء نحو أرض ترابها مسك وطينتها الزعفران . فأخضرت الأوراق , وأرتوت الجذوع , وأورقت الأشجار , وخصُبت الأرض , ثم خرجت الثمار يانعة لذيذة الطعم , لأنه كان يحلم بلا حدود , وبلا قيود , ولم يقل يومــا أن الحلمْ خيال , ووهم , ومحال .




كان في كل مره يرى حلمه يتحقق يوم بعد يوم , لأنه قرر أن يجعل من الخيال واقعاً ملموساً ؛ 



فــــــاستطاع .




وفي هذا الفصل , انتهى موسم التذوق للثمار , وقد بدأت مواسم آخرى جديدة , لميلاد جديد , وقد تقاسم الناس دون سابق إنذار المسميات فكان " المُذيقون و المتذوقون " يباشرون أدوارهم في الحياة , وعند إنتهاء الموسم قرروا أن يتبادلوا الأدوار في العام المقبل .






وإلى حين القاكم ... لي بكم شجون ,,, 

كيان النار وكيان الطين ,,,






وتظلُ التحديات رمز الكفاح , من أجل الوصول , منذ أن غادر الأب الوطن الذي كان فيه , فلم يكن بقاءه فيه كافياً ليتعلم ويُعلم , ولم يكن له ذلك دون أن يتألم , لأنه يجب أن يجوع ليبحث عما يشبعه , ويجب أن يعطش ليبحث عما يروي ظمأه , ويجب أن يقسو عليه الوقت وتقسو عليه الظروف ليتعلم خبرة جديدة تحميه من أن يبقى رهينا لويلات ألم الوحدة ,
وألم التوهان ,
وألم الحيرة .

أنه أنا وأنت وهو وهي ,إنه كيان الإنسان الغارق في متاهات الحاجة منذ أن وجد نفسه في غير وطنه الذي كان أميراً يتدلل فيه .


إن المهمة الصعبة لم تكن في عملية البحث فحسب أو الوصول فقط إلى لقمة تسدّ جوعته أو شربة تروي ظمأة أو رفيق يُلاشي ألم وحدته أو قمة عالية تليق به ليسكن إليها , كلا , ليس هذا فحسب .



ولكنها مهمة التحدى لمن وجدناه معنا يلازمنا بضبابية وجوده التي لاتكاد أن تنفك عنا .


إنه قائد الخذلان الذي نصّب نفسه زعيماً ليقودنا للفشل ,
الذي لم تكن له مهمة غير هذه المهمة , إنه ذلك الكيان الناري الذي لايفهم غير لغة اللهب , ولا يعيّ غير نظرات الغضب , ولا يجد نفسه إلا بالتصادم الذي يقهر به الصامدون أمام تحدياته العرجاء .

ياله من كيان لايدرك معنى الإنسانية , وبإختصار , لسبب بسيط : لانها لا تمت له بأي صله .


من هنا كانت بداية القصة لهذا التحدي , فكانت المهمة صعبة جداً جداً على من ينتمون لبني البشر , صعبةٌ على من فهموا وقدروا معنى كونهم ينتمون للمدعو 

" إنسان "


فنجح في تلك المهمة من أدرك المغزى وقرأ واستقرأ بوعيٍ كل الأحداث قبل وبعد وماذا بعد , وقبِّل التحدي عندما آتى دوره بكل إصرار وثبات , وفي المقابل انتكس فيها من غويّ, ووجد فيه إبليس وأعوانه , تربة خصبة ليزرع في مضغته شتلات الحسد والغيرة , التي اخترعها بمحض إرادته , عندما شاهد ذلك الكيان الطيني البارد , فأخذ عهداً على نفسه أن يبذر تلك الشتلات في قلوبهم وفي نفوسهم متى ما سنحت الفرصه , لأنه سيكون ملاصقاً لهم غير بعيد عنهم .



فيا لأسفي عليهم , وجد فيهم هناك , ممن ينتمون للطين البارد , قلوباً فارغة , وعقولاً ساذجة , فبذر فيها أولى بذور الكبر والغرور , لأنه يعي جيداً أنها الطريق الأول للهلاك , تماما مثلما كانت طريقه الأولى للفشل . 



ياله من مسكين فاشل ذلك الكيان لانه ارتدى وشاح الكبر الملتهب غيرةً وحقداً , من أجل البحث عن أفضليةٍ مزعومة فضلها التفكير الشيطاني لاغير , وهي في حقيقتها سخافة ُتفكير, ضحلٍ , ملتهب , ليس له واقع غير ( أنك لست أفضل مني ياكيان الطين ) . 




لقد ظن إبليس حمقاً عندما ـ أراد الله له هذا الظن ـ لحكمه يعلمها باريه وموجوده , أن النار أفضل من الطين ..!



ياااا لغبائك يا إبليس أولم تعلم أن من الطين ينّبت الأخضر , والأحمر , والأصفر , ؟! 
وقد نسي الأحمق الناري أن النار تأكل الأخضر , والأحمر , والأصفر .



نعم , لقد نسيَّ إبليس , أو انه تناسى , أو انه جاهل أو تجاهل , أنه لا أفضلية لأحد على أحد وأن الفضل والملك كله لله .




ولكنها الحماقة و الجهل اللذان دفعاه أن يكون قائداً للفشل مع مرتبة الشرف ..!


ومنذ تلك اللحظات مسك المسكين تحدياً , لواء الفشل ليجمع تحت رايته أكثر بني البشر . وليس الإنسان ..!! 





وإلى هذه اللحظة لازال يصارع من أجل الوصل لما يريد , فــ أعد الكثير من العدة والعتاد , واقترب من الكيان الطيني كثيراً , فوصل لدمه ليجري فيه , ليعرف كل ثكنات ذلك الكائن ليوقع به , اقترب منه ليفهمه , فكيف له أن يخطط وينجح في مهمته وهو لايعرف مسالك الطرقات والأبواب إليه والمخارج منه .


ولكنه يظل في كل تكدس بشري فئة " إنسانية " ليس له عليهم سلطان , إنهم من حملوا راية المهمة الصعبة , وسلكوا طريق التحدي الشاق بكل يقين , أنه لن يقودهم للفشل , مهما كان يمتلك من قوة ومن ذكاء , لأنهم لسبب واحد فقط , لايرضون بالهزيمة , وقد أخذوا على عواتقهم الوصول ولو دفعوا أرواحهم فداءً من أجل العودة لوطنهم الأصلي .

لانهم يعلمون يقيناً أنهم هناك لن يبحثوا عن أي شيء أبدا .

التحدي الأكبر ,,,






كنت ولازلت بيقينٍ أُؤمن أنه ليس هناك صعب , وليس هناك مستحيل .


وفرقٌ بين مانؤمن به , وبين مايفرضه الواقع من خبرةٍ جعلت من البساطة صعوبة , بانحصارنا داخل فرضيات المجتمع وتحت سطوة التحدي , وإنهزامية الأرواح , فكان ارتكاب الفشل صعب , والوصول إلى تحقيق النجاح أصعب .

واكتشفت لاحقا أن مجرد العطاء , والبذل والتضحية , لا يعد نجاحا كاملاً بالمعنى المتنامي له , مالم يحقق الإستمرارية التي تكفل له البقاء والثبات حتى الممات , فقليلٌ مستمر خير من كثير منقطع .. 
إن الخيرية الواردة هي مناط الجودة الشاملة ومنتهاها , لذلك ليس هناك نجاح دون جدوى وجودة .

فـــالجودة الإستمرار , وأما الجدوى فتحقيق الذات التي بعثرتها رياح البشرية , الهوجاء , من عهد تليد غابر في سابق الازمنة , بحكم الوصاية أو التبعية العمياء , و التي استمر بها العبث حتى تعلمت الذات قريباَ , أن لها الحق أن تكون مثلما تريد .

إن مجرد مباشرة التحدي لكل المعوقات والصعوبات والعقبات هو , " نجاحٌ ", وإن لم يرسم ملامح الحلم الذي نسعى لتحقيقه وحتى لو لم تصل بنا الجهود المصروفة إلى نتائج ترضي فينا الطموحات الآن , المهم أننا استطعتنا الخروج من دائرة الهزيمة الموصوفه بالمستحيل أو بما كان يسمى " لا فائدة "

ياسادة : لقد تأذت أُذني كثيراً بمصطلحات العجز والإنكفاء , لأني كنت أراها عرجٌ واضحٌ في جسم الإراده وخلل فني في لوحة التحكم .

واليوم وبعد أن قبلنا التحدي بكل إصرار , بات من السهل أن نصنع من المستحيل معجزه , بشرط أن يظل تعاطينا " الإستمرار " على ضوءٍ من أملٍ يكفل لنا الوصول ولو بعد حين .


إن فاكهة النجاح لذيذة , وتزداد لذة كلما أوليتها عناية أكبر وإهتماما أكثر .. ولك النظر إن شئت معي متأملاً هذا المشهد المُثير للدهشة والعجب , المستحق للملاحظة وللتفكير , والإستنتاج .

اسأل نفسك : كم يُصرف من وقت وجهد ومال على زراعة الشجر , وسقايتها , وتلقيحها , وحمايتها , وجنيها , وفي المقابل اطرح نفس السؤال بنفس القوة في التركيز , كم من وقت نصرفه في تناول وتذوق الثمر ؟؟

أجب وتأمل إجابتك فالفرق كبير جدا يعرف الغاية منه , أولي البصائر إن كانوا يدركون , إن الأمر الفكري في هذا المشهد لاينتهي عند هذا الحد فحسب , لأن هناك ثمة أمر آخر لجدير أن يُلفت الإنتباه إليه ..

إنه يكمن في طرفين أحدهما الثمر والآخر آكل الثمر وعليه يكون : الطعم ودرجة الحلاوة في الثمرة وأما الطاعمون للثمر فعليه يكون : عددهم وكم مرة سيتذوقون وهل التناول لايكون إلا في زمن المواسم فحسب أم أنها ستكرر في مواسم اخر , كلها أمور يحسن الإلتفات إليها حين العمل على بذر و زراعة أو حصد وجني العطاء .

إنها إشارات ضئيلة لنجم يُشع بالأفكار والرؤى والطموحات التي لاتنتهي إلا عند حد الأفق فلينهل ويكتسي منها ومن نورها أصحاب الإهتمامات الجديرة بصرف المهارة والوقت والمادة , للوصول بالموكب الفخم إلى سلامٍ داخلي يظهر جلياً بسلام حقيقي على أرض الواقع , تترجمه السلوكيات والأفعال والمواقف التي في محصلتها النهاية تُنسج في أوشحة متفردة , لتكون ثقافة عامة لمجتمع أحب الحُسن ظاهراً وباطناً , فكان لائقاً به أن يسمى بالحَسن ,ولله درّ الحَسن والحُسن .

وأما الإحسان ما أعظمه ,فــ سقفٌ رفيعٌ يعتلي كل بناء , أسسه الحب , وشيّده اليقين , وأحاطه الإخلاص بسياج منيع لا يصدأ أبدا .


إنها ورب العطاء المهمة الصعبة ..